akdak

المقالات

قسم الفكر الاسلامي

هل يوجد تكنولوجيا في الجنة

386

محمد البغدادي
هل يوجد تكنولوجيا في الجنة لم يرد في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة أي دليل أو علامة على وجود التكنولوجيا في الجنة. ولكن سوف يجد المرء المسلم في الجنة كل ما يرغب فيه أو يتمناه. ففي الجنة أشياء لم يتم رؤيتها من قبل ولا يتم سمعاها من قبل ولا جاءت في فكر أي إنسان. حيث يوجد بها العديد من الأشياء التي لا يوجد لها مثيل أو شبيه في الحياة. وهي تعد أجمل جزاء أعده الله سبحانه وتعالى لعباده الصابرين الصامدين الصالحين القانتين له المقيمين الفروض والموحدين المؤمنين بالله ورسله. ففي عصرنا الحالي يوجد حولنا العديد من أوجه التكنولوجيا المتنوعة. والتي يتم استخدامها في المنازل وفي الطرقات والشوارع وفي تأدية المهام والأعمال. فأصبح بإمكاننا أن نقوم بتحميل العديد من التطبيقات على الهواتف المحمولة. لهذا يظن العديد من البشر أنه عندما لا يكون هناك تكنولوجيا في الحياة فلا يمكن تحملها وتصبح صعبة. لذلك بدءوا في التفكير إذا كان يوجد في الجنة تكنولوجيا أم لا. ويجب على هؤلاء الأشخاص أن يعلموا أنه حتى إذا كان يوجد في الجنة تكنولوجيا. وكان هناك الهواتف المحمولة والسيارات والطائرات وغيرها ففي أي أمر سوف يتم استخدامها. ففي الجنة سوف يمنحنا رب العزة جميع الأشياء التي نتمناها بدون بذل أي مجهود. وضح لنا رب العزة في كتابه الكريم الكثير من الأمور التي تدور في عقولنا. حيث توضح لنا كل آية في القرآن الكريم موضوع معين من الموضوعات المتواجدة في حياتنا الواقعية والتي يتجاهلها الكثيرون. بالإضافة إلى توضيح العديد من النقاط المتعلقة بجنة النعيم. ففي جنة الخلد عندما يتخيل المسلم أي شيء أمامه سوف يعطيه الله سبحانه وتعالى له. شاهد أيضا: حديث العشرة المبشرين بالجنة وصف القرآن الكريم للجنة هناك العديد من الآيات الكريمة التي توضح لنا الأشياء الموجودة في الجنة، والتي منها ما يلي: مقالات قد تعجبك: معلومات عن العاصمة الإدارية الجديدة عمله البرتغال قبل اليورو هل يشعر الميت بمن يدعو له يقول رب العزة في سورة الزخرف: “يطاف عليهم بصحافٍ من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون”. أيضا يقول رب العزة في سورة النحل: “جنات عدنٍ يدخلونها تجري من تحتها الأنهار لهم فيها ما يشاءون كذلك يجزي الله المتقين”. ويقول جل جلاله في سورة ق: “لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد”. يقول سبحانه وتعالى في سورة الشورى: “والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير”. كذلك يقول عز وجل في سورة فصلت: “نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون * نزلًا من غفور رحيم”. ويقول في سورة الزمر: “لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين”. يقول سبحانه وتعالى في سورة السجدة: “فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعينٍ جزاء بما كانوا يعلمون”. قد يهمك: ما هو مفتاح الجنة الأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على نعيم الجنة ورد على النبي محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث الشريفة التي تعبر لنا عن الأشياء المتواجدة في جنة الخلد، ومن هذه الأحاديث ما يلي: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يومًا يتحدث وعنده رجل من أهل البادية. حيث يقول: “أن رجلًا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع فقال له أولست فيما شئت. قال بلى ولكني أحب أن أزرع فأسرع وبذر فتبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده وتكويره أمثال الجبال. فيقول الله تعالى دونك يا ابن آدم فإنه لا يشبعك شيء”. يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم “قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. فاقرءوا (إن شئتم فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين)” رواه مسلم والبخاري. يقول سليمان بن بريدة عن والده أن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: “يا رسول الله هل في الجنة من خليل؟ قال: إن الله أدخلك الجنة فلا تشاء أن تحمل فيها على فرس من ياقوتة حمراء يطير بك في الجنة حيث شئت. ثم قال وسأله رجل فقال يا رسول الله هل في الجنة من إبل؟ قال: فلم يقل له مثل ما قال لصاحبه. قال: إن يدخلك الله الجنة يكن لك فيها ما اشتهت نفسك ولذت عينك” رواه الترمذي. عن أبي سعيد الخدري قال: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة كان حمله ووضعه وسنه في ساعةٍ كما يشتهي” رواه الترمذي. قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم للصحابي الذي سأله عن الخيل في الجنة: “إن يدخلك الله الجنة يكن لك فيها ما اشتهت نفسك ولذت عينك” رواه الترمذي. هل تشبه تكنولوجيا الجنة تكنولوجيا الدنيا؟ بعد أن وضحنا لكم هل يوجد تكنولوجيا في الجنة يجب أن نوضح لكم مدى التشابه بين تكنولوجيا الجنة وتكنولوجيا الدنيا. كما أننا سوف نقوم بتوضيح تلك النقطة من خلال تناول مجموعة متنوعة من النقاط الهامة، وهي كما يلي: يقول بن عباس رضي الله عنه أن الأشياء المتواجدة في الجنة تتشابه مع الأشياء المتواجدة في الحياة الدنيا في المسميات فقط. ولكن لا يوجد بينهما تشابه في الصفات أو الخصائص. وتنطبق تلك القاعدة على مدى تشابه تكنولوجيا الجنة بتكنولوجيا الدنيا فهي مثلها مثل باقي الأشياء. يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه هذه، وأشار بالسبابة في اليم، فلينظر بم ترجع”. يقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في كتاب الفتوى الحموية الكبرى. في الصفحة رقم 544 بالتحديد أن الأشياء المتواجدة في الجنة أخبرنا عنها رب العزة أنه لا يوجد لها مثيل. وإذا تأمل العبد لوجد أن الأشياء المتواجدة في الجنة لا تشبه أشياء الدنيا ويعد الفرق بينهما مثل الفرق بين السماء والأرض. فكل ما هو حولنا في الحياة الدنيا من أنهار ومحيطات وفرش وسرر وأكواب كل هذا لا يشبه ما في الجنة. والذي أعده رب العزة لعباده المؤمنين ألا في الاسم فقط، حيث إنه يوجد في الدنيا بناء ويوجد أيضًا في الجنة بناء ولكن شتان بينهما. فمن المعروف أن البناء في الدنيا يستغرق في تشييده الإنسان الكثير من الوقت حتى ينتهي. وبعد كل هذا الوقت والمجهود يظل عرضة للانهيار والفساد والإصلاح والترميم. ومن المتوقع أن يكون هناك خلل في التنفيذ أو التصميم. أما بالنسبة لبناء الجنة فقد وصفه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: “لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، وملاطها المسك الأذفر، وتربتها الزعفران، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت. من يدخلها ينعم، ولا يبأس، ويخلد ولا يموت، ولا يبلى ثيابهم، ولا يفنى شبابهم” رواه الترمذي. اخترنا لك: كم عدد أبواب الجنة