akdak

المقالات

القسم العقائدي

ما ورد في فضل التسبيح بالتربة الحسينية

258

الشيخ محمد صنقور

ما ورد في فضل التسبيح بالتربة الحسينية

 

المسالة:

هل ورد في الروايات ما يدل على استحباب التسبيح بالسبحة الحسينيّة؟

 

الجواب

نعم ورد في الروايات ما يمكن التمسُّك به لإثبات رجحان التسبيح بالسبحة المتخذة من طين قبر الإمام الحسين (ع) منها:

 

1- في المصباح عن الصادق (عليه السلام) أنَّه قال: "من أدار الحجر من تربة الحسين (عليه السلام) فاستغفر به مرَّةً واحدة كتب الله له سبعين مرة".

 

2- روى الشيخ عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري قال: كتبتُ إلى الفقيه الإمام الحجة (عليه السلام) أسأله هل يجوز أنْ يسبح الرجل بطين قبر الحسين (عليه السلام)، وهل فيه فضل؟ فأجاب -وقرأت التوقيع ومنه نسخت- يسبِّح به فما من شيء من التسبيح أفضل منه، ومن فضله ان المسبِّح ينسى التسبيح ويُدير السبحة فيُكتب له ذلك التسبيح.

 

3- الصدوق في كتاب من لا يحضره الفقيه قال: قال الصادق (عليه السلام): "السجود على طين قبر الحسين (عليه السلام) ينوِّر إلى الأرض السابعة، ومن كان معه سبحة من طين قبر الحسين (عليه السلام) كُتب مسبِّحا وإن لم يسبِّح بها".

 

4- عن أبي البركات المشهدي قال: روى إبراهيم بن محمد الثقفي عن الصادق (عليه السلام) قال: "إن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليهما كانت سُبحتها من خيط صوف مفتل معقود عليه عدد التكبيرات، وكانت (عليها السلام) تديرها بيدها، تكبِّر وتسبِّح، حتى قُتل حمزة بن عبد المطلب عليه السلام فاستعملت تربته وعملت التسابيح فاستعملها الناس، فلما قتل الحسين صلوات الله عليه وجدد على قاتله العذاب، عدل بالأمر إليه، فاستعملوا تربته لما فيها من الفضل والمزية".

 

5- وفي كتاب الحسن بن محبوب "إنَّ أبا عبد الله (عليه السلام) سُئل عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة والحسين (عليه السلام) والتفاضل بينهما فقال (عليه السلام) السبحة من طين قبر الحسين (عليه السلام) تُسبِّح بيد الرجل من غير أن يُسبِّح "وروي "أن الحور العين إذا بصرن بواحدٍ من الأملاك يهبط إلى الأرض لأمرٍ ما يستهدين منه السبح والترب من طين قبر الحسين (عليه السلام)".

 

والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ محمد صنقور