المقالات
قسم القرآن الكريم
نزول آیة : ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ) حول حدیث الغدیر یوم الغدیر
العذاب الواقع
ومن الآيات النازلة بعد نصِّ الغدير قوله تعالىٰ من سورة المعارج :
( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِّنَ اللَّـهِ ذِي الْمَعَارِجِ ) (۱)
وقد أذعنت له الشيعة ، وجاء مثبتاً في كتب التفسير والحديث لمن لا يُستهان بهم من علماء أهل السنّة ، ودونك نصوصها :
۱ ـ الحافظ أبو عُبيد الهرويّ : المتوفّىٰ بمكّة (۲۲۳ ، ۲۲٤) ، المترجم (ص ۸٦).
روىٰ في تفسيره غريب القرآن قال : لمّا بلّغ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في غدير خُمّ ما بلّغ ، وشاع ذلك في البلاد أتىٰ جابر (۲) بن النضر بن الحارث بن كلدة العبدري. فقال :
يا محمّد أمرتَنا من الله أن نشهد أن لا إلٰه إلّا الله ، وأنَّك رسول الله ، وبالصلاة ، والصوم ، والحجّ ، والزكاة ، فقبلنا منك ، ثمّ لم ترضَ بذلك حتّىٰ رفعتَ بضَبْع ابن عمِّك ففضّلته علينا ، وقلت : من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ، فهذا شيء منك ، أم من الله ؟ فقال رسول الله : « والذي لا إلٰه إلّا هو إنَّ هذا من الله ».
فولّىٰ جابر يريد راحلته ، وهو يقول : أللّهمّ إن كان ما يقول محمّد حقّاً فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حجارةً من السماء ، أَو ائْتِنا بعذاب أَليم.
فما وصل إليها حتّىٰ رماه الله بحجر ، فسقط علىٰ هامته ، وخرج من دبره ، وقتله ، وأنزل الله تعالىٰ : ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ) الآية.
۲ ـ أبو بكر النقّاش الموصليّ ، البغداديّ : المتوفّىٰ (۳٥۱) ، المترجم (ص ۱۰٤).
روىٰ في تفسيره شفاء الصدور حديث أبي عبيد المذكور ، إلّا أنَّ فيه مكان جابرِ ابن النضر الحارثَ بنَ النعمان الفهري ، كما يأتي في رواية الثعلبي ، وأحسبه تصحيحاً منه.
۳ ـ أبو إسحاق الثعلبيّ ، النيسابوريّ : المتوفّىٰ (٤۲۷ ، ٤۳۷).
قال في تفسيره الكشف والبيان (۳) : إنَّ سفيان بن عيينة سُئل عن قوله عزّوجلّ : ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ) في منْ نزلت ؟
فقال للسائل (٤) : سألتني عن مسألة ما سألني أحد قبلك ، حدّثني أبي ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ـ صلوات الله عليهم ـ قال :
لمّا كان رسول الله بغدير خُمّ نادى الناس ، فاجتمعوا فأخذ بيد عليٍّ ، فقال : « من كنتُ مولاه فعليّ مولاه » ، فشاع ذلك وطار في البلاد ، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري ، فأتىٰ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم علىٰ ناقة له حتّىٰ أتى الأبطح (٥) ، فنزل عن ناقته فأناخها ، فقال :
يا محمّد أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إلٰه إلّا الله ، وأنَّك رسول الله فقبلناه ، وأمرتنا أن نصلّي خمساً فقبلناه منك ، وأمرتنا بالزكاة فقبلنا ، وأمرتنا أن نصوم شهراً فقبلنا ، وأمرتنا بالحجّ فقبلنا ، ثمّ لم ترضَ بهذا حتّىٰ رفعتَ بضَبعَيْ ابن عمِّك ففضّلته علينا ، وقلت : من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ، فهذا شيءٌ منك ، أم من الله ؟
فقال : « والذي لا إلٰه إلّا هو إنَّ هذا من الله ». فولّى الحارث بن النعمان يريد راحلته وهو يقول :
أللّهمّ إن كان ما يقول محمّد حقّاً فأمطر علينا حجارة من السّماء أو ائتنا بعذاب أليم ، فما وصل إليها حتّىٰ رماه الله تعالىٰ بحجر ، فسقط علىٰ هامته ، وخرج من دُبُره وقتله ، وأنزل الله ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ) الآيات.
٤ ـ الحاكم أبو القاسم الحَسكانيّ : المترجم (ص ۱۱۲).
روىٰ في كتاب دعاء الهداة إلىٰ أداء حقّ الموالاة (٦) ، فقال :
قرأت علىٰ أبي بكر محمّد بن محمّد الصيدلاني فأقرَّ به ، حدّثكم أبو محمّد عبدالله ابن أحمد بن جعفر الشيباني ، حدّثنا عبدالرحمن بن الحسين الأسدي ، حدّثنا إبراهيم ابن الحسين الكسائي ـ ابن ديزيل ـ حدّثنا الفضل بن دكين ، حدّثنا سفيان بن سعيد الثوري ، حدّثنا منصور (۷) ، عن ربعي (۸) ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعليّ عليه السلام : « من كنتُ مولاه فهذا عليّ مولاه ».
قال النعمان بن المنذر ـ فيه تصحيفٌ ـ الفهري : هذا شيء قلتَه من عندك ، أو شيء أمرك به ربّك ؟
قال : « لا ، بل أمرني به ربّي ».
فقال : أللّهمّ أنزل ـ كذا في النسخ ـ علينا حِجارةً من السماء ! فما بلغ رَحْله حتّىٰ جاءه حجرٌ فأدماه ، فخرّ ميِّتاً ، فأنزل الله تعالىٰ : ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ) (۹).
وقال : حدّثنا أبو عبدالله الشيرازي ، قال : حدّثنا أبو بكر الجرجرائي ، قال : حدّثنا أبو أحمد البصري ، قال : حدّثنا محمّد بن سهل ، قال : حدّثنا زيد بن إسماعيل مولى الأنصار ، قال : حدّثنا محمّد بن أيّوب الواسطي ، قال : حدّثنا سفيان بن عيينة ، عن جعفر بن محمّد الصادق ، عن آبائه عليهم السلام :
لمّا نصب رسول الله عليّاً يوم غدير خُمّ ، وقال : من كنتُ مولاه ، طار ذلك في البلاد ، فقدم على النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم النعمان بن الحارث الفهري قال : أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إلٰه إلّا الله ، وأنَّك رسول الله ، وأمرتنا بالجهاد والحجّ والصوم والصلاة والزكاة ، فقبلناها ، ثمّ لم ترضَ حتّىٰ نصبتَ هذا الغلام فقلت : من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه. فهذا شيء منك ، أو أَمرٌ من عند الله ؟
فقال : « والله الذي لا إلٰه إلّا هو إنَّ هذا من الله ».
فولّى النعمان بن الحارث وهو يقول : أللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطِرْ عَلَينا حجارَةً من السماء ! فرماه الله بحجر علىٰ رأسه ، فقتله ، وأنزل الله تعالىٰ : ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ) الآيات (۱۰).
٥ ـ أبو بكر يحيى القرطبيّ (۱۱) : المتوفّىٰ (٥٦۷) ، المترجم (ص ۱۱٥) قال في تفسيره (۱۲) في سورة المعارج :
لمّا قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : « من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه » قال النضر بن الحارث (۱۳) لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم : أمرتنا بالشهادتين عن الله فقبلنا منك ، وأمرتنا بالصلاة والزكاة ، ثمّ لم ترضَ حتّىٰ فضّلتَ علينا ابن عمّك ، آلله أمرك ، أم من عندك ؟
فقال : « والذي لا إلٰه إلّا هو إنَّه من عند الله ».
فولّىٰ وهو يقول : أللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأَمطر علينا حجارةً من السماءِ ! فوقع عليه حجر من السماء فقتله.
٦ ـ شمس الدين أبو المظفّر سبط ابن الجوزيّ الحنفيّ : المتوفّىٰ (٦٥٤).
رواه في تذكرته (۱٤) (ص ۱۹) قال : ذكر أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره بإسناده : أنَّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لمّا قال ذلك ـ يعني حديث الولاية ـ طار في الأقطار ، وشاع في البلاد والأمصار ، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري ، فأتاه علىٰ ناقة له ، فأناخها علىٰ باب المسجد (۱٥) ، ثمّ عقلها وجاء فدخل في المسجد ، فجثا بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال :
يا محمّد إنَّك أمرتنا أن نشهد أن لا إلٰه إلّا الله ، وأنَّك رسول الله ، فقبلنا منك ذلك ، وإنَّك أمرتنا أن نصلّي خمس صلوات في اليوم والليلة ، ونصوم رمضان ، ونحجّ البيت ، ونزكّي أموالنا ، فقبلنا منك ذلك ، ثمّ لم ترضَ بهذا حتّىٰ رفعت بضَبْعي ابن عمِّك وفضّلته على الناس ، وقلت : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، فهذا شيء منك ، أو من الله ؟
فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقد احمرّت عيناه : « والله الذي لا إلٰه إلّا هو إنَّه من الله ، وليس منّي ». قالها ثلاثاً.
فقام الحارث وهو يقول : أللّهمّ إن كان ما يقول محمّد حقّاً فأرسل من السماء علينا حجارةً أو ائتنا بعذاب أليم !
قال : فوالله ما بلغ ناقته حتّىٰ رماه الله من السماء بحجر ، فوقع علىٰ هامته ، فخرج من دُبره ومات ، وأنزل الله تعالىٰ : ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ) الآيات.
۷ ـ الشيخ إبراهيم بن عبدالله اليمنيّ ، الوصّابيّ ، الشافعيّ :
روىٰ في كتابه الاكتفاء في فضل الأربعة الخلفاء حديث الثعلبي المذكور (ص ۲٤۰).
۸ ـ شيخ الإسلام الحمّوئي : المتوفّىٰ (۷۲۲).
روىٰ في فرائد السمطين في الباب الخامس عشر (۱٦) قال : أخبرني الشيخ عماد الدين [عبد] الحافظ بن بدران بمدينة نابلس فيما أجاز لي أن أرويه عنه ، إجازةً عن القاضي جمال الدين عبدالقاسم بن عبدالصمد الأنصاري ، إجازةً عن عبدالجبّار بن محمّد الخواري البيهقي ، إجازةً عن الإمام أبي الحسن عليّ بن أحمد الواحدي ، قال : قرأت علىٰ شيخنا الأستاذ أبي إسحاق الثعلبي في تفسيره : أنَّ سفيان بن عيينة سُئل عن قوله عزّوجلّ ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ) في من نزلت ؟ فقال ... الحديث إلىٰ آخر لفظ الثعلبي المذكور (ص ۲٤۰).
۹ ـ الشيخ محمّد الزرَنديّ ، الحنفيّ : المترجم (ص ۱۲٥).
ذكره في كتابيه معراج الوصول ونظم درر السمطين (۱۷).
۱۰ ـ شهاب الدين أحمد الدولت آباديّ : المتوفّىٰ (۸٤۹).
روىٰ في كتابه : هداية السعداء في الجلوة الثانية من الهداية الثامنة : أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال يوماً : « من كنتُ مولاه فعليّ مولاه ، أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصُر من نَصَره ، واخذُل من خذله ».
فسمع ذلك واحد من الكفرة من جملة الخوارج (۱۸) ، فجاء إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال : يا محمّد هذا من عندك أو من عند الله ؟ فقال صلّى الله عليه وسلّم : « هذا من عند الله ».
فخرج الكافر من المسجد ، وقام علىٰ عتبة الباب وقال : إن كان ما يقوله محمّد حقّاً فأنزِلْ عليَّ حجراً من السماء !
قال : فنزل حجر ، ورضخ رأسه فنزلت ( سَأَلَ سَائِلٌ ... ).
۱۱ ـ نور الدين ابن الصبّاغ المالكيّ ، المكيّ : المتوفّىٰ (۸٥٥).
رواه في كتابه الفصول المهمّة (۱۹) (ص ۲٦).
۱۲ ـ السيِّد نور الدين الحسنيّ ، السمهوديّ ، الشافعيّ : المتوفّىٰ (۹۱۱) ، المترجم (ص ۱۳۳).
رواه في جواهر العقدين (۲۰).
۱۳ ـ أبو السعود العماديّ (۲۱) : المتوفّىٰ (۹۸۲).
قال في تفسيره (۲۲) (۸ / ۲۹۲) : قيل : هو ـ أيّ سائل العذاب ـ الحارث بن النعمان الفهري ، وذلك أنَّه لَمّا بلغه قول رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في عليّ رضي الله عنه : « من كنتُ مولاه فعليّ مولاه » ، قال : أللّهمّ إن كان ما يقول محمّد حقّاً فأَمطِرْ علينا حجارةً من ٱلسماء ! فما لبث حتّىٰ رماه تعالىٰ بحجر ، فوقع علىٰ دماغه ، فخرج من أسفله ، فهلك من ساعته.
۱٤ ـ شمس الدين الشربينيّ ، القاهريّ ، الشافعيّ : المتوفّىٰ (۹۷۷) ، المترجم (ص ۱۳٥).
قال في تفسيره السراج المنير (۲۲) (٤ / ۳٦٤) : اختلف في هذا الداعي : فقال ابن عبّاس : هو النضر بن الحارث. وقيل : هو الحارث بن النعمان.
وذلك أنَّه لمّا بلغه قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : « من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه » ، ركب ناقته ، فجاء حتّىٰ أناخ راحلته بالأبطح ، ثمّ قال : يا محمّد أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إلٰه إلّا الله وأنَّك رسول الله فقبلناه منك ، وأن نصلّي خمساً ونزكّي أموالنا فقبلناه منك ، وأن نصوم شهر رمضان في كلِّ عام فقبلناه منك ، وأن نحجّ فقبلناه منك ، ثمّ لم ترضَ حتّىٰ فضّلتَ ابن عمّك علينا ، أفهذا شيء منك أم من الله تعالىٰ ؟
فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : « والذي لا إلٰه إلّا هو ما هو إلّا من الله ». فولّى الحرث وهو يقول : أللّهمّ إن كان ما يقول محمّد حقّاً فأَمطر علينا حجارةً من ٱلسماء أَو ائْتِنا بعذابٍ أَليمٍ !
فوالله ما وصل إلىٰ ناقته حتّىٰ رماه الله تعالىٰ بحجر ، فوقع علىٰ دماغه ، فخرج من دُبره ، فقتله ، فنزلت : ( سَأَلَ سَائِلٌ ) الآيات.
۱٥ ـ السيِّد جمال الدين الشيرازي : المتوفّىٰ (۱۰۰۰).
قال في كتابه الأربعين في مناقب أمير المؤمنين : الحديث الثالث عشر (۲٤) عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه الكرام :
أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لمّا كان بغدير خُمّ نادى الناس ، فاجتمعوا فأخذ بيد عليٍّ ، وقال : من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ، أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذُل من خذله ، وأدر الحقَّ معه حيث كان ـ وفي رواية ـ أللّهمّ أَعِنْهُ وأعِنْ به ، وارحمه وارحم به ، وانصره وانصر به ».
فشاع ذلك ، وطار في البلاد ، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري ، فأتىٰ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم علىٰ ناقة له ... ، وذكر إلىٰ آخر حديث الثعلبي.
۱٦ ـ الشيخ زين الدين المناويّ ، الشافعيّ : المتوفّىٰ (۱۰۳۱) ، المترجم (ص ۱۳۸).
رواه في كتابه فيض القدير في شرح الجامع الصغير (٦ / ۲۱۸) في شرح حديث الولاية.
۱۷ ـ السيّد ابن العيدروس الحسينيّ ، اليمنيّ : المتوفّىٰ (۱۰٤۱) ، المترجم (ص ۱۳۸).
ذكره في كتابه العقد النبويّ والسرّ المصطفويّ.
۱۸ ـ الشيخ أحمد بن باكثير المكيّ ، الشافعيّ : المتوفّىٰ (۱۰٤۷) ، المترجم (ص ۱۳۹).
نقله في تأليفه وسيلة المآل في عدّ مناقب الآل (۲٥).
۱۹ ـ الشيخ عبدالرحمن الصفّوريّ :
روىٰ في نزهته (۲٦) (۲ / ۲٤۲) حديث القرطبي.
۲۰ ـ الشيخ برهان الدين عليّ الحلبيّ ، الشافعيّ : المتوفّىٰ (۱۰٤٤).
روىٰ في السيرة الحلبيّة (۲۷) (۳ / ۳۰۲) وقال : لمّا شاع قوله صلّى الله عليه وسلّم : « من كنت مولاه فعليٌّ مولاه » في سائر الأمصار ، وطار في جميع الأقطار ، بلغ الحارث بن النعمان الفهريّ ، فقدم المدينة ، فأناخ راحلته عند باب المسجد ، فدخل والنبيُّ جالسٌ وحوله أصحابه ، فجاء حتّىٰ جثا بين يديه ، ثمّ قال : يا محمّد ... إلىٰ آخر لفظ سبط ابن الجوزي المذكور (ص ۲٤۲).
۲۱ ـ السيّد محمود بن محمّد القادري ، المدنيّ :
قال في تأليفه الصراط السويّ في مناقب آل النبيّ : قد مرّ مراراً قوله صلّى الله عليه وسلّم : « من كنت مولاه فعليٌّ مولاه ». الحديث.
قالوا : وكان الحارث بن النعمان مسلماً ، فلمّا سمع حديث « من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه » شكّ في نبوّة النبيّ ، ثمّ قال : أللّهمّ إن كان ما يقوله محمّد حقّاً فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذابٍ أليم ! ثمّ ذهب ليركب راحلته فما مشىٰ نحو ثلاث خطوات حتّىٰ رماه الله عزّوجلّ بحجر فسقط علىٰ هامته ، وخرج من دُبره فقتله ، فأنزل الله تعالىٰ : ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ). الآيات.
۲۲ ـ شمس الدين الحفنيّ ، الشافعيّ : المتوفّىٰ (۱۱۸۱) ، المترجم (ص ۱٤٤).
قال في شرح الجامع الصغير للسيوطي (۲ / ۳۸۷) في شرح قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم : « من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه » : لمّا سمِع ذلك بعض الصحابة ، قال : أما يكفي رسول الله أن نأتي بالشهادة وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ... حتّىٰ يرفع علينا ابن أبي طالب ، فهل هذا من عندك أم من عند الله ؟ فقال صلّى الله عليه وسلّم : « والله الذي لا إلٰه إلّا هو إنَّه من عند الله » ، فهو دليل علىٰ عظم فضل عليٍّ عليه السلام.
۲۳ ـ الشيخ محمّد صدرالعالم سبط الشيخ أبي الرضا :
قال في كتابه معارج العُلى في مناقب المرتضىٰ : إنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال يوماً : « أللّهمّ من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ، أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ». فسمع ذلك واحد من الكفرة من جملة الخوارج ، فجاء إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال : يا محمّد هذا من عندك أو من عند الله ؟ فقال النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم : « هذا من عند الله ».
فخرج الكافر من المسجد ، وقام علىٰ عتبة الباب ، وقال : إن كان ما يقوله حقّاً فأنزِلْ عليَّ حجراً من السماء ! قال : فنزل حجر ، فرضخ رأسه.
۲٤ ـ الشيخ محمّد محبوب العالم :
رواه في تفسيره الشهير بتفسير شاهي.
۲٥ ـ أبو عبدالله الزرقانيّ ، المالكيّ : المتوفّىٰ (۱۱۲۲).
حكاه في شرح المواهب اللدنيّة (۷ / ۱۳).
۲٦ ـ الشيخ أحمد بن عبدالقادر الحفظيّ ، الشافعيّ :
ذكره في كتابه ذخيرة المآل في شرح عقد جواهر اللآل.
۲۷ ـ السيّد محمّد بن إسماعيل اليمانيّ : المتوفّىٰ (۱۱۸۲).
ذكره في كتابه الروضة النديّة في شرح التحفة العلويّة (۲۸).
۲۸ ـ السيّد مؤمن الشبلنجيّ ، الشافعيّ ، المدنيّ :
ذكره في كتابه نور الأبصار في مناقب آل بيت النبيّ المختار (۲۹) (ص ۷۸).
۲۹ ـ الأستاذ الشيخ محمّد عبده المصريّ : المتوفّىٰ (۱۳۲۳).
ذكره في تفسير المنار (٦ / ٤٦٤) عن الثعلبيّ ، ثمّ استشكل عليه بمختصر ما أورد عليه ابن تيميّة ، وستقف علىٰ بطلانه وفساده.
( وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ) (۳۰)
الهوامش
۱. المعارج : ۱ ـ ۳.
۲. في رواية الثعلبي الآتية التي أصفق العلماء علىٰ نقلها أسمته : الحارث بن النعمان الفِهْري ، ولا يبعد صحّة ما في هذه الرواية من كونه جابر بن النضر ؛ حيث إنَّ جابراً قتل أميرُ المؤمنين عليه السلام والدَه النضر صبراً بأمر من رسول الله ، لمّا أُسِر يوم بدر الكبرىٰ ، كما يأتي (ص ۲٤۱) ، وكانت الناس ـ يومئذٍ ـ حديثي عهد بالكفر ، ومن جرّاء ذلك كانت البغضاء محتدمةً بينهم على الأوتار الجاهليّة. (المؤلف)
۳. الكشف والبيان : الورقة ۲۳٤ سورة المعارج آية : ۱ ـ ۲.
٤. في رواية فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره [ ص ۱۹۰ ] ، والكراجكي في كنز الفوائد : إنَّ السائل هو الحسين بن محمّد الخارقي. (المؤلف)
٥. يأتي الكلام فيه بأبسط وجه إن شاء الله تعالىٰ. (المؤلف)
٦. ورواه في كتابه شواهد التنزيل أيضاً : ۲ / ۳۸۳ برقم ۱۰۳۳ بطريقين عن ابن ديزيل. (الطباطبائي)
۷. منصور بن المعتمر بن ربيعة الكوفي ، يروي عن ربعي بن حراش ، مُجمَع علىٰ ثقته ، تُوفِّي (۱۳۲) ، ذكره الذهبي في تذكرته : ۱ / ۱۲۷ [۱ / ۱٤۲ رقم ۱۳٥] ، وأثنىٰ عليه بالإمام الحافظ الحجّة. (المؤلف)
۸. ربعي بن حراش أبو مريم الكوفي المتوفّىٰ (۱۰۰ ، ۱۰۱ ، ۱۰٤) من رجال الصحيحين ، قال الذهبي في تذكرته : ۱ / ٦۰ [ ۱ / ٦۹ رقم ٦٥ ] : متفق علىٰ ثقته وإمامته والاحتجاج به. (المؤلف)
۹. إسناد هذا الحديث صحيح رجاله كلّهم ثقات. (المؤلف)
۱۰. وأخرجه في كتابه شواهد التنزيل : ۲ / ۳۸۱ رقم ۱۰۳۰ ، كما رواه بطرق أخرىٰ بالأرقام : ۱۰۳۱ و ۱۰۳۲ و ۱۰۳٤ أيضاً. (الطباطبائي)
۱۱. القرطبي صاحب التفسير هو أبو عبدالله محمّد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح المتوفّىٰ سنة ٦۷۱ ، له الجامع لأحكام القرآن ، المطبوع المشتهر بتفسير القرطبي ، والقصّة مذكورة فيه في سورة المعارج : ۱۸ / ۲۷۸ وإليك نصّه :
قيل إنَّ السائل هنا هو الحارث بن النعمان الفهري ، وذلك أنَّه لمّا بلغه قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في عليّ رضي الله عنه « من كنت مولاه فعليٌّ مولاه » ركب ناقته ، فجاء حتّىٰ أناخ راحلته بالأبطح ، ثمّ قال : يا محمّد ، أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلّا الله وأنّك رسول الله ، فقبلناه منك ، وأن نصوم شهر رمضان في كلّ عام فقبلناه منك ، وأن نحجّ فقبلناه منك.
ثمّ لم ترضَ بهذا حتّىٰ فضّلت ابن عمّك علينا ، أفهذا شيء منك أم من الله ؟! فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : « والله الذي لا إله إلّا هو ما هو إلّا من الله ».
فولّى الحارث وهو يقول : اللّهمّ إنْ كان ما يقول محمّد حقّاً فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم !
فوالله ما وصل إلىٰ ناقته حتّىٰ رماه الله بحجر فوقع علىٰ دماغه فخرج من دبره فقتله ، فنزلت (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ) الآية. (الطباطبائي)
۱۲. الجامع لأحكام القرآن : ۱۸ / ۱۸۱.
۱۳. هو النضر بن الحارث بن كلدة بن عبدمناف بن كلدار ، وفي الحديث تصحيف ؛ إذ النضر أُخذ أسيراً يوم بدر الكبرىٰ ، وكان شديد العداوة لرسول الله ، فأمر بقتله ، فقتله أمير المؤمنين صبراً ، كما في سيرة ابن هشام : ۲ / ۲۸٦ [۲ / ۲۹۸] ، وتاريخ الطبري : ۲ / ۲۸٦ [۲ / ٤٥۹] ، وتاريخ اليعقوبي : ۲ / ۳٤ [۲ / ٤٦] ، وغيرها. (المؤلف)
۱٤. تذكرة الخواص : ص ۳۰.
۱٥. لعلّه مسجد رسول الله بغدير خُمّ بقرينة سائر الأحاديث. (المؤلف)
بل الظاهر أنَّه مسجده صلّى الله عليه وآله وسلّم بالمدينة المنوّرة ؛ لأنّ الروايات تقول إنَّه أتىٰ بعدما طار النبأ في الأقطار وشاع في البلاد والأمصار ، وذلك لا يكون إلَّا بعد عدّة أيام ، وبعد رجوع الحاجّ كلٌّ إلىٰ أرضه ووطنه ، وبعد انتشار نبأ هذا الحادث الجلل في الأحياء والقبائل. (الطباطبائي)
۱٦. فرائد السمطين : ۱ / ۸۲ ح ٥۳.
۱۷. نظم درر السمطين : ص ۹۳.
۱۸. أراد من الخوارج المعنى الأعمّ من محاربٍ لحجّة وقته أو مجابهه بردّ ، نبيّاً كان أو خليفة. (المؤلف)
۱۹. الفصول المهمّة : ص ٤۱.
۲۰. جواهر العقدين : الورقة ۱۷۹.
۲۱. المولىٰ محمّد بن محمّد بن مصطفى الحنفيّ ، ولد (۸۹۸) بقرية قريبة من قسطنطينيّة ، وأخذ العلم ، وقُلّد القضاء والفتيا ، وتُوفِّي بالقسطنطينية مُفتياً (۹۸۲). ترجمه أبو الفلاح في شذرات الذهب : ۸ / ۳۹۸ ـ ٤۰۰ [۱۰ / ٥۸٤ حوادث سنة ۹۸۲ ه]. (المؤلف)
۲۲. إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم : ۹ / ۲۹.
۲۳. السراج المنير : ٤ / ۳۸۰.
۲٤. الأربعين في فضائل أمير المؤمنين : ص ٤۰.
۲٥. وسيلة المآل : ص ۱۱۹ ـ ۱۲۰.
۲٦. نزهة المجالس : ۲ / ۲۰۹.
۲۷. السيرة الحلبية : ۳ / ۲۷٤.
۲۸. الروضة الندية في شرح التحفة العلوية : ص ۱٥٦.
۲۹. نور الأبصار : ص ۱٥۹.
۳۰. العنكبوت : ۱۸.
مقتبس من كتاب : [ الغدير في الكتاب والسنّة والأدب ] / المجلّد : ۱ / الصفحة : ٤٦۰ ـ ٤۷۱
اكثر قراءة