akdak

المقالات

القسم العام

المجوس

220

---------

 

تطلق كلمة المجوس اليوم على أتباع زرداشت أو أن أتباع زرادشت يشكلون جزءاً مهماً منهم وحياة زرادشت ليست واضحة تماماً، فقد قيل إنه ظهر في القرن الحادي عشر قبل الميلاد، وقيل في القرن السادس أو السابع، والمعروف أن له كتاباً إسمه «أقستا»، فُقد أبان حملة الإسكندر المقدوني على بلاد فارس، ثم أُعيدت كتابته على عهد أحد ملوك الساسانيين وليس لدينا معلومات كافية عن عقيدة زرادشت، إلاّ ما أشتهر من إعتقاده بمبدأ الخير والشر، والنور والظلام، فإله الخير والنور عنده «أهورا مزدا»، وإله الشر والظلام «أهريمن» ويحترم فكره العناصر الأربعة وخاصة «النار» حتى إعتبر أتباعه عبدة للنار، وأينما كانوا وجد معهم معبد للنار صغير أو كبير، ويرى البعض أن كلمة «مجوس» مشتقة من «مغ» التي كانت تطلق على قادة روحاني هذا الدين، وروي أنهم من أتباع أحد أنبياء الحق، إلاّ أنهم إنحرفوا بعد توحيدهم لله تعالى، فأصبحوا على عقيدة يخالطها الشرك، وروي عن الرسول (صلى الله عليه وآله): «أن المجوس كان لهم نبي فقتلوه، وكتاب أحرقوه».

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

[1] الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل: 10 / 270 ـ 271.