المقالات
قسم القرآن الكريم
إعجاز سورة الكوثر
قال تعالى : {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ } [الكوثر : 1 - 3] .
هذه
السّورة تتضمّن في الواقع ثلاثة من أنباء الغيب والحديث عن
المستقبل. فهي أوّلاً تتحدث عن إعطاء الخير الكثير للنّبي
{أَعْطَيْنَاكَ
الْكَوْثَرَ} وهذا الفعل وإن جاء بصيغة الماضي ، قد يعني
المستقبل الحتمي الوقوع. وهذا الخير الكثير يشمل كلّ الإنتصارات
والنجاحات التي أحرزتها الدعوة الإسلامية فيما بعد. وهي ما كانت
متوقعة عند نزول السّورة في مكّة.
من جهة اُخرى ، السّورة تخبر النّبي بأنّه سوف لا يبقى بدون عقب ،
بل إنّ ذريته ستنتشر في الآفاق.
ومن جهة ثالثة ، تخبر السّورة بأنّ عدوّه هو الأبتر ، وهذه النبوءة
تحققت أيضاً ، فلا أثر لعدوه اليوم ، بنو اُمية وبنو العباس الذين
عادوا النّبي وأبناءه كانوا ذا نسل لا يحصى عدده ، ولم يبق اليوم
منهم شيء يذكر.
اكثر قراءة