إن هناك من يتوقّع الأثر الحالي في النفوس ، عند الإرشاد والدلالة على
الخير ، والحال أن الكلمة الطيبة بمثابة البذرة الصالحة التي تنتظر
الظرف الملائم للإنبات ، وكثيراً ما يكابر الطرف عند النصيحة ـ وخاصة
في ساعة الغضب ـ ولكن سرعان ما يعود إلى رشده ، فالكلمة الطيبة
الصادرة من نية حسنة ، وحرص على الهداية ، تقع موقعها في النفوس..
والله تعالى يبارك في بعض عباده ، فيجعل لقولهم أثراً سحرياً في
النفوس ، وهذا من فضله تعالى ، يهبه لذوي القلوب السليمة.. وكم من
الجميل أن يكون وجود الإنسان وجوداً مباركاً أينما كان ، بقوله وفعله
، ومن هنا نرى بض الأولياء ، يغيرون أقسى النفوس بنظرة حكيمة أو
بإشارة باطنية !..