akdak

المقالات

قسم الفقه

إجازة القراءة ورواية القراءات المجيز

385

حسين علي محفوظ

بسم الله الرحمن الرحيم

 الحمد لله ربّ العالمين الرحمن الرحيم ، وصلّى الله على سيّدنا محمّد رسول الله وخاتم النبيّين وعلى آله الطيّبين المطهّرين ، ورضي عن أصحابه المهتدين المصدّقين ، والذين اتّبعوهم بإحسان ، رضي الله عنهم أجمعين .

أمّا بعد: فقد استخرت الله (سبحانه ) وأجزت المراجع الأعليين ، والمجتهدين الكبار (دامت ظلالهم وارفة ) والعلماء الفضلاء، والمقرئين والمجوّدين ، والقرّاء والمرتّلين (أدام الله تسديدهم وتأييدهم وتوفيقهم )، القراءة ورواية القراءات ، عنّي ، عن شيوخي الكبار من أئمّة الدين وعلماء الإسلام والقرّاء.

هذا، وأنا أروي تراث الاُمّة وكتب علماء الإسلام ، وما صنّفوه من التصانيف ورووه من الاُصول ، عن مشيخة يزيدون على ثمانين من العلماء والفضلاء والمحدّثين والمجيزين في الشرق والغرب ، كما رويت القراءة سماعآ وتلاوةً وعرضآ وإجازةً بالأسانيد الموصولة بالعلماء والقرّاء.

قال المجيز ـعفا الله عنه ـ: دخلت المدرسة في النصف الثاني من جمادى الآخرة سنة 1352 ه  (خريف سنة 1933 م ) وأنا ابن سبع ، وتعلّمت القراءة والكتابة ، وحفظت بعض السور القصار.

وكنت أقرأ بعض السور مع المرحومة الوالدة ، سلالة العقائل الكرائم ، بقيّة العواتک والفواطم العلويّة الطاهرة ، فخر النسوة ، حفيدة سيّدة النساء، اُمّ الحسين ، السيّدة (خديجة ) بنت السيّد (هاشم ) بن السيّد (محسن ) بن السيّد (هاشم أبي الورد) الحسيني . ومع خالة والدي المعمّرة التقيّة العلويّة السيّدة (كلثومة ) بنت السيّد (باقر) بن السيّد (حسين ) بن السيّد (هاشم أبي الورد) الحسيني ، وقد أدركتها مكفوفة تلتمس منها البركات ، وتستنزل بأدعيتها الرحمة والخيرات .

وقرأت القرآن وختمته ـعرضآ وسماعآـ في الجماديين سنة 1354 ه  على المرحوم الشيخ جواد، المقرئ المجوّد المعلّم ، المكتب ، المؤدّب المتوفّى سنة 1378 ه  في كتابه بمسجد المحلّة ، في شارع قريش بمحلّة الشيوخ المعروف بـ(جامع الترک ) بالقرب من الحضرة الكاظميّة المقدّسة .

وهو قرأ على والده الشيخ محمّد سعيد ـالمتوفّى سنة 1353 ه ـ معلّم طبقة الجيل الماضي . وهو قرأ على والده الشيخ كاظم المعروف بالهنوزي (معلّم المرحوم جدّي السيّد هاشم الورد الحسيني كما حدّثني خالي ، والمرحوم السيّد جعفر الأعرجي النسّابة كما صرّح السيّد في كتبه وأوراقه ). وهو ابن الشيخ جواد النقيب ، ابن أغا ولي ، من آل حظي التميمي الكاظمي (رحمة الله عليه ).

ونسخت كتاب التجويد الوجيز، سنة 1360 ه . وكان طلّاب التجويد يتداولونه بينهم ، في الكاظميّة المقدّسة ، في تلک الأيّام .

ويراود الخاطر أنّه كان يؤثر عن السيّد حسين رضا علي الهندي المدراسي الكاظمي إمام المجوّدين المعروف المشهور بالإمامي . وكان º من عجائب الدهور وغرائب العصور، في القراءة والتلاوة والتجويد.

وقد تلقّاه منّي ، وتعلّمه عندي ، وقرأه عليَّ بعض الدارسين والمتعلّمين والمستفيدين والمهتمّين بالتجويد والمشتغلين بالقراءة ، وأنا ابن ستّ عشرة . وحصلت نسخة مكتب تلميذه المرحوم المعلّم المكتّب الشيخ رضا المتهجّد المعروف باللاري ، وهو معلّم الصبيان في صحن قريش في الحضرة الكاظميّة ، في النصف الأوّل من القرن الأخير. وقد ألّفت كتابآ مفصّلا في التجويد ـمن بعدـ وحقّقت الأسانيد وشجّرت الرواة والقرّاء، ورسمت سندي إلى القراءات والمقرئين .

أمّا شيوخي في رواية القراءات ، فقد أجازني أوّلا شيخنا الرازي صاحب الذريعة والطبقات ، في الإجازة الثانية المؤرّخة في شهر ربيع الثاني سنة 1370 ه  وكانت الإجازة الاُولى في شوّال 1364 ه ، قبل الحجّ .

وهو يروي القراءة عن الشيخ عبد الرحمن علّيش الحنفي ، مدرّس الجامع الأزهر وإمام مشهد رأس الحسين  7 بالقاهرة ، عن شيخ القرّاء الشيخ أحمد الرفاعي شيخ رواق الفيوميّة بالأزهر.

ويروي شيخنا الرازي القراءة ـأيضآـ عن الشيخ عبد الوهاب بن عبد الله خوقير المكّي الشافعي ، إمام المسجد الحرام .

وأجازني ـأيضآـ الاُستاذ الدكتور محمّد تقيّ الدين الهلالي ، 15 شهر رمضان سنة 1370 ه ، ببغداد وهو السيّد محمّد تقي بن عبد القادر بن محمّد بن عبد القادر بن الطيّب ، من ذرّيّة هلال بن محمّد الحسيني ، السجلماسي ، المغربي . وكنت تلقّيت منه أشياء في التجويد، في شهر ربيع الأوّل ، سنة 1369 ه .

وقد قرأ القرآن من أوّله إلى آخره بالتجويد على الشيخ محمّد بن صالح وهو آخر من قرأ القرآن بالتجويد على الشيخ التهامي بن الطيّب ، مؤلّف كتاب (نصرة الكتاب ) في رسم المصحف .

وأجازني ـأيضآـ الشيخ السيّد محمّد عبد الحيّ بن عبد الكبير بن محمّد الحسني ، الإدريسي ، الكتاني المغربي الفاسي إجازة عامّة مطلقة تامّة ، بجميع ما له من مرويّات ومقروءات ومسموعات ومجازات ، عن قريب من خمسمائة نفس ، ما بين رجال ونساء بالمغرب والشام والعراق واليمين والهند ومصر. وذلک في أواسط جمادى الاُولى ، عام 1369 ه . ومنها روايته بأسانيده إلى ابن الجوزي المقرئ الحافظ . وقد كان (لا نظير له في القراءات في الدنيا في وقته) كما قال السيوطي .

وأجازني ـأيضآـ شيخنا المرجع الأعلى ، السيّد شهاب الدين المرعشي النسّابة ، النجفي (قدّس الله سرّه ) يوم الجمعة 25 شعبان ، سنة 1370 ه  في داره بقم .

وهو قرأ على اُمّه ووالده العلّامة النسّابة القارئ السيّد محمود المرعشي ، وعلى آخرين ، منهم  :

الشيخ أحمد الجزائري النجفي ، صاحب كتاب (تعويد اللسان ) في تجويد القرآن ، والسيّد إبراهيم الراوي ، شيخ السجّادة الرفاعيّة ، في بغداد.

وأجازني ـأيضآـ الشيخ عبد الباري عيسايف ، وهو عبد الباري بن نظام الدين بن صالح بن بيک باي بن سفر علي بن يعقوب بن إسماعيل بن تنكري بوري بن أرسلان بن أحسن بن سلطان بن مايبقيني بن تمن بي ، الأوفاوي ، من أهل أوفا، إمام مسجد بطربورغ (لينينغراد) في روسية ، ظهر الجمعة ، سلخ المحرّم سنة 1383 ه .

وقد قرأ وروى عن الحافظ حبيب الرجال بن عبد القادر التلكاني ، والمفتي ضياء الدين بن فخر الدين الأوفاوي ، مؤلّف (البلاغ المبين ) و(جوامع الكلم).

وأجازني ـأيضآـ الشيخ نجم الدين الشريف العسكري ، في يوم الأربعاء أوّل شهر ربيع الأوّل ، سنة 1388 ه . وهو تلميذ إمام المجوّدين السيّد حسين رضا علي المدراسي الهندي الكاظمي ، المعروف بالإمام الهندي ، صاحب الرسالة الموجزة المدهشة المعجبة في القراءة والتجويد.

وأجازني ـأيضآـ الحاجّ الشيخ محمّد صالح أفندي الجوادي بن الشيخ إسماعيل بن الحاجّ عبد القادر بن محمّد بن الحاجّ جرجيس بن الحاجّ يونس بن عبد الجواد، الحسني الشافعي شيخ القرّاء بالموصل ، من ذرّيّة السيّد مسيح الشيرازي في 14 شهر ربيع الثاني سنة 1388 ه .

وهو يروي عن الحاجّ أحمد بن عبد الوهاب الجوادي ، والحاجّ محمّد أفندي الرضواني ، وملّا عثمان الموصلي .

وأجازني ـأيضآـ الشيخ محمّد علي بن الياس بن رجب العدواني ، الموصلي الحنفي ، في 15 جمادى الاُولى ، سنة 1391 ه ، ولقّبني (محبّ الدين )، وهو يروي عن شيخه الشيخ عبد الغفّار بن الحاجّ خضر الجبّار الموصلي الحنفي.

وأجازني ـأيضآـ سراج القرّاء، الشيخ أبو عبد الحفي ، عبد المجيد بن الشيخ إسماعيل بن الحاجّ إبراهيم الخطيب ، خطيب جامع النبي شيث  7 في الموصل ، في شهر رمضان سنة 1397 ه .

وهو يروي عن والده ، وعن شيخه الحاجّ أحمد أفندي الجوادي الموصلي ، والشيخ محمّد رؤوف الغلامي .

وأجازني ـأيضآـ الأخ الشيخ محمّد بن إسماعيل العمراني اليماني ، قاضي اليمن ، في 9 شهر رجب ، سنة 1398 ه ، رواية جميع مقروءاته ومسموعاته ، وما أجازه به مشايخه بأسانيده إلى علماء اليمن والحرمين وسورية والعراق والمغرب الأقصى وموريتانيا، وهكذا ما ألّفه علماء اليمن ، ومنهم : السيّد أحمد بن محمّد بن زيارة ، والشيخ عبد الواسع بن يحيى الواسعي اليماني ، بما حواه ثبته (الدرّ الفريد الجامع لمتفرّقات الأسانيد). ومنها روايته عن محمّد بن أحمد بن زيد، شيخ القرّاء ومن مشايخ القراءات السبع ، والسيّد عبد الرحمن بن محمّد الشرقي من علماء زبيد، والسيّد علي بن أحمد بن عبد الرحمن السدمي ، عن شيخه في القراءات السبع علي بن أحمد الشرفي .

وأجازني ـأخيرآـ المعمّر الشيخ ، الحاجّ ملّا عبّاس البقّال الشامي ، ابن علي بن حسن بن حسين بن شامي بن ربيع ، من الرولة ، من عنزة ، وهو قرأ على عمّه الشيخ إبراهيم الشامي ، وكان من أحاسن قرّاء زمانه ، وقوى قراءته عند الشيخ رضا المتهجّد اللاري ، تلميذ إمام المجوّدين السيّد حسين علي رضا الهندي ، ولازم الشيخ عبد القادر القيسي ، خطيب وإمام جامع الإمام الأعظم سنتين ، في الغرفة الفوقانيّة ، في جامع العاقوليّة ، في الرصافة ، ببغداد.

هؤلاء أحد عشر كوكبآ من أشياخي، أروي عنهم ، تنتهي قراءاتهم ، وإجازاتهم إلى القرّاء السبعة وسائر القرّاء الكبار.

وأروي ما يؤثر عن أهل البيت  : عن مشايخي من الخاصّة ، وهم ستّون من العلماء والأعلام في مختلف البلاد والأمصار، منذ نصف قرن وبضع سنين حتّى اليوم .

ومن ذلک ، قراءة حليف القرآن جدّنا زيد الشهيد بن عليّ بن الحسين بن علي  7، عن مشايخنا بأسانيدهم إلى عمر بن موسى الوجيهي الزيدي ، قال  : (وسمعت زيد بن عليّ يقول : هذه قراءة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب  7).

وأروي قراءة أبان بن تغلب المفردة المشهورة ـوكان من وجوه القرّاءـ بأسانيدنا إلى النجاشي ، بإسناده إليه .

وهو أوّل من دوّن علم القراءة ، وهو الذي قال فيه ابن أبي مريم صاحب اللؤلؤ: (ما أحد أقرأ منه ، يقرأ القرآن من أوّله إلى آخره ، وما رأيت أحدآ أقرأ منه قطّ ). كان تابعيّآ لقي السجّاد والباقر والصادق  :.

وأروي قراءة أمير المؤمنين  7 وقراءة أهل البيت ـصلوات الله عليهم ـ عن ابن الحجّام ، وعن الجلودي بأسانيد الشيخ إليهما.

وكذلک ، قراءة الإمام جعفر الصادق ، عن أبيه الباقر، عن أبيه السجّاد زين العابدين ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب  7 بالأسانيد إلى حمزة بن حبيب الزيّات ، أحد القرّاء السبعة ، وعن الكسائي النحوي من القرّاء السبعة ـأيضآـ رواية عن ابن أبي ليلى ، وحمزة بن حبيب ، وكان ابن أبي ليلى يقرأ بحرف عليّ  7.

وأروي ـأيضآـ عن جدّنا الأعظم الأقدم ، الشيخ زين الدين بن علي بن أحمد الشامي العاملي ، الشهيد الثاني ـالمتوفّى سنة 966 ه ـ عن شيوخه الكبار في القراءة ، بأسانيد مشايخي من الخاصّة إليه ، وهم ستّون من العلماء كما قدّمت .

وهو قرأ الشاطبيّة في علم القراءة على الشيخ أحمد بن جابر في دمشق ، وقرأ عليه القرآن بقراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وعاصم .

وقرأ القرآن بقراءة أبي عمرو على الشيخ ناصر الدين الطبلاوي الشافعي بمصر، وقرأ عليه رسالة في القراءة من تأليفاته .

وقرأ الشاطبيّة في القراءة ، والقرآن العزيز، للأئمّة السبعة على الشيخ شمس الدين محمّد بن النحّاس ، وشرع ثانيآ يقرأ عليه العشرة ، ولم يكمل الختم بها.

وعن سلفنا الأعظم الأقدم ، الشهيد الأوّل ، شمس الدين محمّد بن أحمد بن حامد بن مكّي بن طيّ الجزيني العاملي ، المطّلبي الأوسي الخزرجي الهمداني ـالمتوفّى سنة 786 ه ـ.

وهو قرأ على الشيخ برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبري ، شيخ مشيخة مقام الخليل بفلسطين ، وعلى الشيخ برهان الدين إبراهيم بن عبد الرحيم بن محمّد بن سعد الله بن جماعة ، قاضي قضاة مصر، وعلى الشيخ غرس الدين خليل الناقوسي . وعن سلفنا الأعظم الأقدم العلّامة الحلّي ـالمتوفّى سنة 726 ه ـ بأسانيده .

ونروي كتاب التيسير للداني ، وكتاب حرز الأماني المشهور بالشاطبيّة ، وكتاب الموجز في القراءات ، والرعاية في التجويد، وباقي كتب مكّي بن أبي طالب المقرئ ، وكتاب الوقف والابتداء للأنباري وباقي كتبه ، وكتاب القراءات السبع لأحمد بن مجاهد فيما نرويه بأسانيدنا إلى المجلسي بالإسناد إلى ابن معيّة والشهيد وشيخ الفقهاء والقرّاء في زمانه الشريف عماد الدين الاسترآبادي ، والسيّد رضيّ الدين بن قتادة ، والإسناد عن أبي رافع ، وإلى العلّامة بأسانيدهم إلى المؤلّفين وطرقهم إلى المؤلّفات .

وأكتفي بذكر سند واحد إلى الكتب الأربعة للمحمّدين الثلاثة الأوائل ، والاُصول ، والجوامع الثلاثة للمحمّدين الثلاثة الأواخر ـرحمة الله عليهم ـ وهو سند شيخنا المرحوم الشيخ محمّد حسن الرازي صاحب الذريعة والطبقات ، وهو يروي عن عدّة ، منهم الشيخ النوري إمام المحدّثين والرجاليّ الأخير، صاحب المستدرک المشهور، عن الشيخ الأنصاري ، عن خالنا الأقدم السيّد صدر الدين العاملي ، عن السيّد بحر العلوم ، عن المحدّث البحراني ، عن المجلسي ، عن والده ، عن الشيخ بهاء الدين العاملي ، عن والده الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي ، عن جدّنا الشهيد الثاني ، عن المحقّق الميسي ، عن الشيخ ابن المؤذّن الجزيني ، عن الشيخ ضياء الدين علي ، عن والده الشهيد الأوّل ، عن فخر المحقّقين ، عن والده العلّامة ، عن المحقّق ، عن السيّد فخار بن معد الموسوي ، عن الشيخ أبي الفضل شاذان بن جبريل ، عن الشيخ العماد أبي جعفر محمّد بن أبي القاسم الطبري ، عن الشيخ أبي علي الحسن ، عن والده الشيخ أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ، عن الشيخ المفيد، عن ابن قولويه ، عن ثقة الإسلام أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني بأسانيده ، وبالإسناد عن المفيد، عن الصدوق بأسانيده إلى أهل البيت ـصلوات الله عليهم ـ.

كما أكتفي بذكر سند واحد إلى الصحاح والمسانيد، وهو سند جدّي الشيخ محمّد جواد محفوظ ، عن السيّد بدر الدين الحسني ، محدّث بلاد الشام ، رواية عن ابن عمّة والدي الشيخ عبد الرزّاق العاملي ، يوم الجمعة 6 جمادى الآخرة سنة 1367 ه ، عن جدّنا خاله الشيخ محمّد جواد المحفوظ ، عن السيّد محمّد بدر الدين الحسني ، عن الشيخ إبراهيم السقّا، عن الشيخ ثعيلب ، عن الشهاب الملوي ، عن الشيخ عبد الله بن سالم ، عن الشيخ محمّد الأمير، عن والده ، عن الشيخ علي الصعيدي ، عن الشيخ محمّد عقيلة المكّي ، عن الشيخ حسن بن علي العجيمي ، عن ابن العجل اليمني ، عن يحيى الطبري ، عن البرهان إبراهيم بن محمّد بن صدقة الدمشقي ، عن الشيخ عبد الرحمن بن عبد الأوّل الفرغاني ، عن أبي عبد الرحمن محمّد بن شاذان بخت الختلاني ، عن الشيخ أبي لقمان بن مقبل شاذان الختلاني ، عن محمّد بن يوسف الفريري ، عن البخاري .

ويروي الشيخ محمّد الأمير، عن والده ، عن شيخ علي السقّاط ، عن إبراهيم الفيومي ، عن الشيخ أحمد الفرقاوي ، عن الشيخ علي الاجهوري ، عن الشيخ نور الدين علي القرافي ، عن الحافظ جلال الدين السيوطي ، عن البلقيني ، عن التنوخي ، عن سليمان بن حمزة ، عن أبي الحسن علي بن نصر، عن الحافظ عبد الرحمن بن مندة ، عن الحافظ أبي بكر محمّد بن عبد الله، عن مكّي النيسابوري ، عن مسلم .

أحمد الله ربّ العالمين واُثني عليه بما هو أهله ، ملء سماواته وأرضه ، ومداد كلماته ، وزنة عرشه ورضا نفسه ، أحمد الله حمدآ لا يعدّه العادّ، ولا يحيط به ولا يحصيه ، الحمد لله كثيرآ طيّبآ عدد الورق والشجر، عدد القطر والمطر، عدد الحجر والمدر، عدد الرمل والحصى ، عدد الرياح والسحاب ، عدد الهباء والتراب ، عدد النجوم والكواكب ، عدد المخلوقات والموجودات ، عدد أنفاس الخلائق أنفاسآ مضاعفة ، عدد علمه تبارک ، وله الحمد على كلّ حال (لا اُحصي ثناء عليک ، أنت كما أثنيت على نفسک). وأستغفر الله وأتوب إليه ، وأعوذ به وأتوكّل عليه ، وأذكر المجازين الأفاضل الأعزّة ، (إنّ أهل القرآن هم أهل الله وخاصّته)، و(إنّ أفضل العبادة قراءة القرآن)، وهو (غنىً لا غنى دونه ولا فقر بعده).

وإنّ القرآن (مأدبة الله) و(حبل الله المتين) وهو (النور المبين) و(الشفاء النافع) و(العصمة لمن تمسّک به والنجاة لمن تبعه) وهو (الفصل ليس بالهزل)، (لا تزيغ به الأهواء، ولا تشبع منه العلماء).

اُوصي المقرئين والمجوّدين ـأدام الله تسديدهم وتأييدهم ـ أن يتحبّبوا إلى الله بتوقير كتابه ، وأن يزيّنوا القرآن بأصواتهم ، فإنّ حسن الصوت زينة القرآن ، وإنّ لكلّ شيء حلية ، وحلية القرآن الصوت الحسن .

واُوصيهم أن يقرأوا القرآن بلحون العرب وأصواتها كما جاءت به الأحاديث ، وقد حذّرت لحون أهل الفسق ، كما حذّرت الترجيع بالقرآن ترجيع الغناء، اُوصيهم بالورع والتقوى ، والتواضع ، والكلم الطيّب ، والعمل الصالح ، وأن يتّبعوا القرآن ، ويدعوا إلى الخير، وإلى سبيل الربّ بالحكمة والموعظة الحسنة ، وأن ينهوا النفس عن الهوى ، وأن يأمروا بالمعروف وينهوا عن الفحشاء والمنكر والبغي ، وأن يتجنّبوا المعصية والإثم والفواحش وقول الزور، راجيآ أن لا ينسوا الدعاء والاستغفار لي ولوالدي ، ولآبائي واُمّهاتي ، ولأهلي وولدى وذرّيّتي وذوي قرابتي ، ولمشايخي ـرحمة الله عليهم ـ.

وآخر دعوانا أنّ الحمد لله ربّ العالمين ، وسلام على المرسلين ، وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله الطيّبين المطهّرين (رحمة الله وبركاته وصلواتهم عليهم أجمعين ).

وكتب الفقير إلى رحمة الله ـتعالى ـ المفتخر بخدمة علوم القرآن وعلوم الحديث وعلوم الدين وعلوم الأدب والتاريخ والتراث ، أبو علي ، حسين بن الشيخ علي بن الشيخ محمّد جواد بن الشيخ موسى بن الشيخ حسين بن الشيخ علي بن الشيخ محمّد بن الشيخ علي بن الشيخ محفوظ ، آل محفوظ الوشاحي الأسدي ، الكاظمي ..

في الكاظميّة ، يوم الخميس ثالث شهر جمادى الآخرة ، سنة 1419 ه ،  24 أيلول 1998 م ، الحمد لله ربّ العالمين .

 

المجيز

خادم علوم القرآن وعلوم الحديث

حسين علي محفوظ

سبط أهل البيت  :

(عفا الله تعالى عنه )